الجمعة، أكتوبر 15، 2010

أكذوبة العمل الجماعي !

العمل الجَماعي ..... التعاون ...........المشاركة ....... روح الفريق ............. .
يالها من كلمات براقة .......... لكنها في الواقع - وبالتحديد واقعنا - ليست أكثر من كلمات نخدع بها أنفسنا . لأنه لا يوجد عمل جماعي بناء، وإنما يوجد كسل جماعي، ومشاركة سلبية ، وتعاون على قتل أي طموح ورغبة في التحسين.
 لماذا يجب على من يعمل أن يلتزم برغبة الجماعة الراغبة في الامتناع عن العمل، لماذا عليه أن ينزل على رغباتهم وأهوائهم ؟ فكيف إذا يكون التقدم والإبداع؟
يتكرر معي الأمر ذاته كل مرة حين يكون علي أن أعمل وحدي أو لا أعمل ، لكن في كلتا الحالتين فإن عملي سينسب للجماعة والفريق سواء من تكاسل ومن عمل ، من تعلم ومن جهل، فلماذا لا أعمل وحدي ظاهرا وباطنا، لماذا علي أن أعمل لينسب عملي لغيري، أو لا أعمل على الإطلاق؟؟؟؟

لقد أصبحت بالفعل كارها للعمل الجماعي ، لأنه حينما تجتمع الأقطاب الموجبة والسالبة تكون النتيجة ......... لا شيء.
ولكني رغم ذلك لن أستسلم وسأعمل - وليعنّي الله - بقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يكن أحدكم إمَّعة إن أحسن الناس أحسن وإن أساؤوا أساء... " فعفواً أيها " الفريق " لن أكون إمعة !

البحث عن النجاح

حينما أتأمل حالي الآن أستغرب ما أصبحت عليه وكيف تغيرت عما كنت عليه منذ أربع أو خمس سنوات مضت ، فاليوم وأنا في السنة النهائية من دراستي الجامعية أشعر بأني لم أعد ذلك الشخص الذي كنته حين بدأتها. وكثيرا ما أحتار محاولا إيجاد تفسير لما حدث لي ، فهل هي سنة الحياة؟ أم أنني قد أصبحت أكثر إدراكا للعالم فأصبحت أرى الأمور من منظور مختلف؟ أحيانا أنقد نفسي وأقول بأنني صرت أسوأ وفي أحيان أخرى أشعر بأنني أستمتع حقا بما أنا عليه من تقديري لذاتي؟ وأعود وأسأل نفسي هل علي أن أعيش حياتي مكتفيا بأن أنجح في عمل ما لا يهم ما هو ، ولكن الأهم هو أنجح فيه وأكتسب منه ما يكفيني من العائد المادي وكذا المعنوي في نظرة الآخرين إلى شخصي ما دام عملا شريفا؟ أم هل علي أن ألتزم بالطريق الذي أقنعت نفسي باختياره قبل أربع سنوات - أو خمس - وأن أهتم بما أؤمن بأنه أكثر فائدة وأهمية لمن هم حولي - لديني ووطني ومجتمعي - ؟ وهل كان ذلك الاختيار نابعا عن قناعة وإيمان أم أنه كان هروبا من واقع محبط إلى طموح زائف ، تدفعه رغبة طبيعية في الشعور بالنجاح؟ فإذا كنت قادرا على هذا وذاك وناجح في هذا وفي ذاك - على الأقل أحسبني كذلك - فأي الطريقين أصح لي للاختيار ؟!

تصميم لكوبري ستانلي بالإسكندرية، أخر تصميماتي ببرنامج 3DS Max (الطريق الآخر).