الجمعة، أكتوبر 15، 2010

البحث عن النجاح

حينما أتأمل حالي الآن أستغرب ما أصبحت عليه وكيف تغيرت عما كنت عليه منذ أربع أو خمس سنوات مضت ، فاليوم وأنا في السنة النهائية من دراستي الجامعية أشعر بأني لم أعد ذلك الشخص الذي كنته حين بدأتها. وكثيرا ما أحتار محاولا إيجاد تفسير لما حدث لي ، فهل هي سنة الحياة؟ أم أنني قد أصبحت أكثر إدراكا للعالم فأصبحت أرى الأمور من منظور مختلف؟ أحيانا أنقد نفسي وأقول بأنني صرت أسوأ وفي أحيان أخرى أشعر بأنني أستمتع حقا بما أنا عليه من تقديري لذاتي؟ وأعود وأسأل نفسي هل علي أن أعيش حياتي مكتفيا بأن أنجح في عمل ما لا يهم ما هو ، ولكن الأهم هو أنجح فيه وأكتسب منه ما يكفيني من العائد المادي وكذا المعنوي في نظرة الآخرين إلى شخصي ما دام عملا شريفا؟ أم هل علي أن ألتزم بالطريق الذي أقنعت نفسي باختياره قبل أربع سنوات - أو خمس - وأن أهتم بما أؤمن بأنه أكثر فائدة وأهمية لمن هم حولي - لديني ووطني ومجتمعي - ؟ وهل كان ذلك الاختيار نابعا عن قناعة وإيمان أم أنه كان هروبا من واقع محبط إلى طموح زائف ، تدفعه رغبة طبيعية في الشعور بالنجاح؟ فإذا كنت قادرا على هذا وذاك وناجح في هذا وفي ذاك - على الأقل أحسبني كذلك - فأي الطريقين أصح لي للاختيار ؟!

تصميم لكوبري ستانلي بالإسكندرية، أخر تصميماتي ببرنامج 3DS Max (الطريق الآخر).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق